اختتمت يوم الإثنين الموافق 28/8/2023 في البحر الميت فعاليات مؤتمر الشباب والتكنولوجيا الــ 21 بعنوان: الحماية الرقمية للفئات الأكثر هشاشة الذي نظمته جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" وبالشراكة مع اللجنة الدولية للإغاثة واستمرت فعالياته 3 أيام، بمشاركة (100) مشارك/ة.
وهدف المؤتمر إلى زيادة الوعي لدى فئة الشباب فيما يتعلق بالجرائم الإلكترونية والاستخدام الآمن للجميع وتحديدًا للفئات الأكثر هشاشة من (اللاجئات، المعيلات للأسر، الناجيات مع العنف، الأطفال والطفلات، كبار وكبيرات السن، ذوي/ ذوات الإعاقة)، والإضاءة على التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة، الجهود الرسمية والوطنية في مناهضة الجريمة الإلكترونية، دور منظمات المجتمع المدني في نشر الوعي والوقاية من الوقوع في الجريمة الإلكترونية.
وفي الجلسة الافتتاحية أكدت الأستاذة نهى محريز رئيسة الهيئة الإدارية في تضامن على أن فئة الشباب بحاجة إلى الدعم من خلال اشراكهم في مجالات الحياة وصناعة القرار والقضايا المجتمعية، وتخصيص برامج ودورات موجهة لهم لصقل مهاراتهم وتزويدهم بالمعرفة من خلال مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، وذلك لأن الثروة البشرية ما زالت مستمرة وفئة الشباب بازدياد. وأضافت بأننا نعيش في قرية صغيرة جراء ما يحصل من تطور تكنولوجي وثورة معرفية أصبحنا فيها مجبرين على التفاعل والتواصل من خلال هذا العالم الرقمي ، إلا أن هناك فئة من الأشخاص الذين تنازعهم أنفسهم إلى الشر فتجدهم يستخدمون هذا العالم لارتكاب الجرائم وتهديد غيرهم والاحتيال عليهم وغيرها من أنواع الإنتهاكات المختلفة.
وفي كلمة اللجنة الدولية للإغاثة أشار الأستاذ نهار المشاقبة إلى أن المؤتمر فرصة لتبادل الأفكار والرؤى حول دور التكنولوجيا في زيادة أو تقليل ظاهرة العنف بشكل عا م والعنف ضد النساء والفتيات بشكل خاص. وأشار بأنه يأمل مشاركة الأمثلة الناجحة والتجارب الملهمة التي تُظهر كيف يمكن أن تكون التكنولوجيا وسيلة للتحول الاجتماعي الإيجابي وكيفية العمل معًا على تطوير استراتجيات تكنولوجية تعزز من حقو ق النساء وتقوي مواجهتهن للتحديات.
وقدمت الأستاذة ليزا الحباشنة كلمة الرعاية مندوبةً عن معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة التي تحدثت فيها عن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة وسعيها إلى تحقيق رؤيتها للوصول إلى اقتصاد رقمي شمولي يحقق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة من خلال تعزيز ممكنات الاقتصاد الرقمي والريادة وتنمية خمسة محاور رئيسية، وهي: المهارات الرقمية، الخدمات الرقمية، البنية التحتية الرقمية، والريادة الرقمية والخدمات المالية الرقمية، وتتضمن هذه المحاور برامج عمل ومحاور فرعية يجري العمل عليها من قبل الوزارة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية الاخرى والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المحلي. وأكدت على أن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة تسعى وبشكل دائم لتقديم الدعم لشبابنا الأردني الريادي والمبتك، وعلى مختلف الأصعدة، وجهت الدعوة لكونوا شركاء بالتغير نحو الأفضل
وتحدثت الشابة فروسينا أبو حيانة في كلمتها عن دور المؤتمر في صقل مهارات الشباب في زيادة المعرفة من خلال الضيوف والخبراء الذين يضمهم المؤتمر واختبار العمل كفريق وابتكار أفكار وحلول تكنولوجية والتنافس فيما بينهم ، وأوصت المشاركين في العمل الجاد والإيمان بأنفسهم كطاقات إبداعية قادرة على التغيير.
هذا وتضمن المؤتمر جلسات عمل قدمها خبراء وخبيرات من مؤسسات وطنية (وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، المركز الوطني للأمن السيبراني، قاض سابق ، رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب الأردني، إضافة لجمعية تضامن) ذات الصلة بموضوع المؤتمر ضمن الجوانب القانونية والتشريعية والقضائية، الجوانب الفنية والأمنية للاستخدام الرقمي، ودور مؤسساتنا الوطنية في هذا المجال، لتزويد المشاركين/ات بالجوانب المعرفية والتوعوية اللازمة للعالم الرقمي.
في اليوم الأخير للمؤتمر عرضت مجموعات العمل عمل الأفكار والمبادرات المتنوعة لإيجاد آليات وحلول مناسبة للحد من الجريمة الإلكترونية وتقديم الدعم والمعرفة والوعي للفئات الأكثر هشاشة لبيئة رقمية آمنة خالية من العنف الإلكتروني بأشكاله المختلفة، أمام لجنة التحكيم التي ضمت أيضًا مجموعة من المختصين/ات في الجوانب القانونية، الإعلامية، التقنية، أمن المعلومات، النوع الاجتماعي، والجهة الداعمة، لتقييم هذه الأفكار والمبادرات ضمن معايير .
وهذا وحصدت (4) مجموعات عمل المراكز الأربعة الأولى وتضمنت المشاريع والمبادرات لكل مركز كالتالي:
المركز الأول: منصة نبهان التي تستهدف فئة: الفتيان/ت وذوي/ذوات الإعاقة من سن 10 إلى 16 سنة وأولياء أمورهم ،وتعتبر المنصة بوابة تتيح التعرف على الجرائم الإلكترونية من خلال فيديوهات تعريفية وتوجيهية من شأنها رفع مستوى الوعي لدى الفئة المستهدفة.
المركز الثاني: تطبيق عون للحماية الرقمية للمسنين وهو تطبيق إلكتروني متجاوب مع جميع الأجهزة ، ويتم ربط التطبيق مع الجرائم الالكترونية والمفوضية اللاجئين وجهات رسمية أخرى يهدف الى توفير المعلومات وتقديم نصائح حول كيفية حماية كبار السن من الجرائم الالكترونية من خلال توعيتهم بأفضل الممارسات الأمنية عبر الانترنت وتعزيز وعيهم بالمخاطر المحتملة وتشجيعهم على عدم مشاركة معلومات شخصية حساسة عبر الانترنت اضافة الى امكانية تقديم شكوى.
المركز الثالث: حملة تلسكوبك القانوني الهدف منها زيادة الوعي بقانون الجرائم الإلكترونية لزيادة الوعي بين الناس بأنواع الجرائم الإلكترونية المختلفة وكيفية حماية أنفسهم ومعلوماتهم الشخصية على الإنترنت كما توفر نصائح وارشادات للوقاية من الاحتيال وخاصة للنساء والفتيات
المركز الرابع: مشروع خطة أمان وهو مدرسة رقمية (منصة) تقدم خدمات إرشادية وتوجيهية وتوعوية حول العنف الرقمي بأدوات وطرق مختلفة، تستهدف اليافعين واليافعات، والناجين والناجيات، ومقدمي الرعاية.
وانتهى المؤتمر بتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين/ات، وشهادات التفوق للمراكز الفائزة.
جمعية معهد تضامن النساء الأردني
29/8/2023