تضامن: في اليوم الدولي لكبار وكبيرات السن لا بد من الوفاء بالوعود الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

345
largeImg

 

تضامن: في اليوم الدولي لكبار وكبيرات السن لا بد من الوفاء بالوعود الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

 

آن الأوان للاستفادة والاستثمار من خبرات كبار وكبيرات السن في تعزيز عملية التنمية المستدامة

يحتفل العالم في تشرين الأول باليوم الدولي لكبار السن عام 2023 بعنوان "الوفاء بوعود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الخاصة بالمسنين عبر الأجيال"

الأردن يبذل جهودًا متعددة في دعم وتعزيز أوضاع كبار وكبيرات السن من خلال التدخلات الوطنية المختلفة بما فيها الخطط واللجان الوطنية ذات الاختصاص

تضامن: من المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر في جميع أنحاء العالم ليصل إلى 1.6 مليار في عام 2050[1]

عام 2021 هناك شخص واحد من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم يبلغ من العمر 65 عامًا أو أكثر

عام 2050 من المتوقع أن تمثل هذه الفئة العمرية شخصًا واحدًا من كل 6 أشخاص على مستوى العالم

 

تضامن: 5.5% نسبة كبار وكبيرات السن من مجموع عدد السكان في الأردن بما بمجموعة 615 ألف لعام 2022

 

تشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى الاحتفال الذي يقيمه العالم أجمع سنويًا بمناسبة اليوم الدولي لكبار السن بداية تشرين أول من كل عام، حيث يحتفل بهِ العالم من أجل كبار وكبيرات السن، وفي 14 كانون الأول/ديسمبر 1990، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 45/106 يوم 1 تشرين الأول/أكتوبر بوصفه اليوم الدولي للمسنين، وجاء هذا الإعلان لاحقا لمبادرة خطة العمل الدولية، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها 51/37 المؤرخ 3 كانون الأول/ديسمبر 1982.

كما وفي عام 1991، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بموجب قرارها 91/46، مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بالمسنين. وفي عام 2003، اعتمدت الجمعية العامة للشيخوخة (خطة عمل مدريد الدولية) للاستجابة للفرص والتحديات لفئة السكان التي ستواجه الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين، وكذلك لتعزيز تطوير المجتمع لكل الفئات العمرية.

وتنوه "تضامن" أن الاحتفال بهذا اليوم عام 2023 يأتي تحت عنوان "الوفاء بوعود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الخاصة بالمسنين عبر الأجيال"، ويشير هذا العنوان إلى مدى أهمية الالتزام للوفاء بالوعود تجاه حقوق شريحة كبار وكبيرات السن في كافة المجتمعات بمختلف الدول في العالم، حيث يعتبر الإعلان العالمي لحقوق 

الإنسان بمثابة إعلان ملزمًا بشكل أدبي لجميع الدول، بمثابة اعتراف وإشهار لحقوق الإنسان ولكافة الدول ولكافة الأعمار والجنسيات دون تفرقة أو تمييز.

آن الأوان للاستفادة والاستثمار من خبرات كبار وكبيرات السن في تعزيز عملية التنمية المستدامة

تؤكد "تضامن" أن أهداف وأجندة التنمية المستدامة 2023 تخاطب كافة الفئات والأعمار ولا تستثني أي فئة، بما فيها فئة كبار وكبيرات السن، وتحسين الواقع الاجتماعي والصحي والاقتصادي والثقافي والسياسي ومختلف المجالات لدى هؤلاء يعمل على تطبيق وتحقيق أهداف التنمية المستدامة؛ فمثلًا من خلال القضاء على الفقر وهو الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة وبشكل خاص لدى فئة كبار وكبيرات السن يحسن نوعية الحياة، ويعمل على توفير نُظُم وتدابير حماية اجتماعية لهم ومنها أيضًا القضاء على الجوع، توفر الصحة الجيدة والرفاة، المساواة بين الجنسين، وتوفير العمل اللائق، وتعزيز النمو الاقتصادي للجميع بغض النظر عن العمر.

من المتوقع تضاعف أعداد كبار السن في العالم حيث بلغت نسبتهم في الأردن 5.5%[2]

وتشير بيانات هيئة الأمم المتحدة إلى أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر في جميع أنحاء العالم، ليرتفع من 761 مليونا في عام 2021 إلى 1.6 مليار في عام 2050 حيث يتزايد عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاما أو أكثر بشكل متسارع، ومن المتوقع أن يعيش الأطفال الذين ولدوا في عام 2022 لعمر 71.7 عامًا في المتوسط على الصعيد العالمي، أي 25 عامًا أطول من أولئك الذين ولدوا في عام 1950.

كما وتركز "تضامن" بشكل أساسي على أن البيانات المتوفرة تشير إلى أن شيخوخة السكان تسير للأمام ولا رجعة فيها، ففي عام 2021، كان عمر شخص 1 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم يبلغ من العمر 65 عامًا أو أكثر، وفي عام 2050، من المتوقع أن تمثل هذه الفئة العمرية شخصًا واحدًا من كل 6 أشخاص على مستوى العالم.

وعلى مستوى الإناث تشير البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة وحسب الدراسات إلى أن النساء يعشنّ فترات أطول من الرجال، وبالتالي يشكلنّ غالبية المسنيين، علمًا أنه في عام 2021 ارتفع فارق العيش لدى النساء عن الذكور، حيث تعيش النساء أكثر من 5 سنوات عن الذكور على مستوى العالم.

كما تشير "تضامن" إلى أن شريحة كبار وكبيرات السن في الأردن بلغت نسبتها 5.5% وذلك حسب التوقعات السكانية المقدرة الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة لنهاية عام 2022، بمجموع 615.055 آلاف، مع الإشارة إلى أن عدد سكان الأردن لغاية نهاية عام 2022 بلغ 11 مليون و302 ألف، كما تشير الساعة السكانية في دائرة الاحصاءات العامة إلى أن عدد السكان بلغ 11,490,312 حتى تاريخ 3/10/2022.[3]

الأردن يبذل جهودًا متعددة في دعم وتعزيز أوضاع كبار وكبيرات السن

وفي الأردن هناك اهتمام خاص في شريحة كبار وكبيرات السن من حيث البعد الاجتماعي والبنى الاجتماعية بالإضافة إلى الآليات الوطنية، حيث تم تشكيل المجلس الوطني لشؤون الأسرة بإرادة ملكية سامية عام 2001 وذلك لإيجاد بيئة معززة تمّكن الأسرة الأردنية من تحقيق استقرارها ورفاهها، بما فيها شريحة كبار وكبيرات السن.

ويعمل المجلس على تنفيذ استراتيجية كبار وكبيرات السن في الأردن من خلال اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ الاستراتيجية لكبار السن، مكونة من مؤسسات حكومية ومجتمع مدني، والتي تعتبر "تضامن" عضوًا فيها، وتهدف هذه اللجنة إلى تحقيق رسالتها المتمثلة بـ المساهمة في تحسين واقع كبار وكبيرات السن في المجالات الاقتصادية والعلمية والصحية، والاجتماعية، والتنموية، والبيئية، ومختلف المجالات الأخرى، وتطويرها بناءً على المستجدات "الديموغرافية" في إطار المنظومة القيمية والحضارية، بالاستناد على المعايير الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

 

زهور غرايبة

جمعية معهد تضامن النساء الأردني- 3/10/2023


 

 

[1] حقائق وأرقام وبيانات الأمم المتحدة: https://www.un.org/ar/observances/older-persons-day

[2] دائرة الإحصاءات العامة الأردنية: التقديرات السكانية المتوقعة لنهاية 2022.

[3]  دائرة الإحصاءات العامة: الساعة السكانية (تحديث مستمر).