تضامن: في يوم العلم الأردني... راية واحدة، وهوية لا تنكسر

66

 

في الـ 16 من نيسان من كل عام نحتفل في الأردن بيوم العلم، اليوم الذي نُجدد فيه الانتماء والولاء، ونستحضر فيه رمزية الراية الأردنية التي وحّدت القلوب، وألهمت الأجيال، وجسّدت معاني التضحية والفداء والهوية الوطنية.

وتؤكد جمعية معهد تضامن النساء الأردني في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب جميع من يسكن في هذه الأرض الطيبة أو مر فيها ذات يوم (أرض الحشد والرباط)، نؤكد على أهمية العلم بوصفه رمزًا للسيادة والكرامة والحرية، وعلى ضرورة تعزيز قيم المواطنة والمساواة والتشاركية، التي يعبّر عنها العلم الأردني في كل محفل انطلاقًا من مبادئ حقوقية إنسانية متجذرة، وباقية للأرض، والانسان.

وفي هذا السياق، نرفع رؤوسنا فخرًا براية الوطن، التي خفقت عاليًا في سماء المجد، حاملةً في ألوانها قصة كفاح الأجداد، وكرامة شعبٍ بقي صامدًا في وجه كل التحديات، وبقي وفيًا، محافظًا على نسيجه الوطني المتماسك بغض النظر عن الأصول والمنابت.

حكاية العلم الأردني

 لم يكن العلم الأردني وليد صدفة إنما امتدادٌ لعلم الثورة العربية الكبرى التي انطلقت عام 1916، بقيادة الشريف الحسين بن علي، والتي سعت إلى تحرير الأمة العربية تحت ظل راية واحدة وهي حلم كل عربي منذ الأزل.

ومع تأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921، تم اعتماد هذا العلم بتصميمه المعروف اليوم، وبعد الاستقلال عام 1946، أصبح الراية الرسمية للمملكة الأردنية الهاشمية، يحمل في تفاصيله رموزًا تاريخية ومعاني عميقة ترتبط بتاريخ الدولة ونضالها.

يتكوّن العلم من ثلاثة أشرطة أفقية (أسود، أبيض، أخضر)، ومثلث أحمر يتوسّطه نجمة سباعية بيضاء، ويحمل كل لون من ألوانه دلاله رمزية عميقة كجزء من محيطه العربي الأكبر، بينما ترمز النجمة السباعية إلى فاتحة القرآن الكريم ذات الآيات السبع، وإلى قيم الثورة في الوحدة والعدالة والحرية.

 

تضامن: العلم رمز مسؤولية للجميع ويجب الحفاظ على أمن الوطن واستقراره

وفي هذا اليوم الوطني تجدد "تضامن" دعوتها لكل مكونات المجتمع الأردني، من مؤسسات رسمية وأهلية، ومنظمات مجتمع مدني، وأفراد، رجالًا ونساءً، شبابًا وشابات، إلى التمسك بثوابت الدولة الأردنية، وتعزيز قيم الانتماء، والعمل على ترسيخ مبادئ الديمقراطية، والعدالة، والمساواة، وسيادة القانون.

وتؤكد "تضامن" على أهمية بناء مجتمع ديمقراطي تشاركي، تكون فيه النساء والشباب في قلب معادلة التنمية والقرار، بوصفهم الطاقة الحية، والضمانة الحقيقية لمستقبل الأردن، وركيزة أمنه واستقراره.

وفي ظل ما شهدته المملكة مؤخرًا من إحباطٍ مخططات تستهدف أمن الوطن ووحدته، فإننا نُجدد في "تضامن" تمسكنا العميق بالأردن، وطنًا لا يقبل العبث، وشعبًا لا يساوم على أمنه وأمته، وقيادةً حكيمةً سعت دومًا لمجتمع آمن ومستقر ومطمئن.         
ونُعبّر عن رفضنا القاطع لأي محاولةٍ لزعزعة الاستقرار أو نشر الفوضى أو بث خطاب الكراهية والانقسام، والانجرار خلف محاولات الذباب الالكتروني من جهات معروفة لزعزعة أمن الوطن واستقراره (السلم المجتمعي)، والعبث في هذا الوطن، (وكي لا نكون حينئذ كمن يطلق الرصاص على قدميه).

جمعية معهد تضامن النساء الأردني

16/نيسان/2025

 

أترك تعليقاًpen