شاركت الزميلات الدكتورة ملك السعودي، مسؤولة مركز عفت للخدمات الإرشادية، والأستاذة المحامية سمر الجبرة، من الفريق القانوني في جمعية تضامن، في جلسة حوارية نظّمتها جمعية رواد التنمية، حول التضامن الاقتصادي للنساء.
تناولت الجلسة عدة محاور رئيسية، أبرزها: فهم مفهوم التضامن الاقتصادي والتمييز بينه وبين الشراكات التقليدية في العمل، آليات تفعيل التضامن الاقتصادي، وتشخيص التحديات التي تواجه نماذجه.
وخلال الجلسة، أكدت الأستاذة سمر الجبرة أن هذا اللقاء يندرج ضمن إطار اجتماعات المناصرة وكسب التأييد، والتي يتم من خلالها تسليط الضوء على القوانين والتشريعات ذات الصلة ببيئة العمل. وأشارت إلى أن جمعية تضامن أعدّت دراستين نوعيتين: الأولى تناولت العنف في بيئة وعالم العمل، والثانية ركزت على دور مؤسسات المجتمع المدني في تقديم الدعم للعاملات. وأوضحت أن الهدف من هذه الدراسات وهذه اللقاءات هو تمكين الشباب والشابات من الوصول إلى مشاريع من خلال المبادرات الشبابية، والعمل على مأسسة جهودهم بشكل مستدام.
كما تطرّقت الجبرة إلى الإطار القانوني للتضامن الاقتصادي، مؤكدة أهمية وجود تشريع خاص ينظّم هذا النوع من التعاون، ويُميّزه بوضوح عن الشراكة التقليدية، من خلال توضيح الفرق بينه وبين الشراكة التقليدية بأمثلة واقعية من وجهة نظر قانونية..
من جهتها، تحدثت الدكتورة ملك السعودي عن آليات تفعيل التضامن الاقتصادي، والمهارات المطلوبة التي تمكّن النساء من بناء قاعدة تعاونية متينة. كما ناقشت الروابط بين التضامن الاقتصادي والعلاقات الاجتماعية، وأهمية بناء الثقة بين النساء كشرط أساسي لإطلاق مشاريع تضامنية. وأشارت أيضًا إلى تأثير البنية الأسرية والمجتمعية في فاعلية هذه النماذج التضامنية.
وقد شهدت الجلسة تفاعلاً ملحوظًا من الحضور، تجلّى في المداخلات والاستفسارات، ومشاركة قصص النجاح والتجارب الواقعية، إلى جانب مناقشة أبرز التحديات والمعيقات التي تواجه النساء في هذا السياق.